للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رزقًا رزقنيه الله، فإن رسول الله جعل السلب للقاتل، فقال معاذ: يا حبيب إني سمعت رسول الله يقول: إنما للمرء ما طابت به نفس إمامه. وفيه عمرو بن واقد، ضعيف.

وأخرجه إسحاق (١)، حدثنا بقية بن الوليد، حدثني رجل، عن مكحول، عن جنادة بن أبي أمية، قال: "كنا معسكرين بدابق، فذكر لحبيب بن مسلمة الفهري، إن ابنه القبرصي، خرج بتجارة من البحر يريد بها بطريق أرمنية، فخرج عليه حبيب بن مسلمة، فقتله، فجاء بسلبه، يحمله على خمسة أبغال من الديباج والياقوت والزبرجد، فأراد حبيب أن يأخذه كله، وأبو عبيدة يقول: بعضه فقال حبيب لأبي عبيدة: قد قال رسول الله : من قتل قتيلًا فله سلبه، فقال أبو عبيدة: أنه لم يقل ذلك للأبد، وسمع معاذ بذلك فأتى أبا عبيدة، وحبيب يخاصمه، فقال معاذ لحبيب: ألا تتقي الله، وتأخذ ما طابت به نفس إمامك، وحدثهم معاذ بذلك عن النبي ، قال البيهقي: منقطع، ورواية مكحول مجهول، وهذا إسناد لا يحتج به.

قلت: إلا على أصولنا.

وفي الباب: ما روى أحمد (٢)، ومسلم (٣)، عن عوف بن مالك، قال: "قتل رجل من حمير رجلًا من العدو، فأراد سلبه، فمنعه خالد بن الوليد، وكان واليًا عليهم، فأتى رسول الله عوف بن مالك، فأخبره، فقال لخالد: ما منعك أن تعطيه سلبه؟ قال: استكثرته. يا رسول اللَّه، قال: ادفعه إليه، فمر خالد بعوف، فجر بردائه، ثم قال: (هل أنجزت) (٤) لك ما ذكرت لك من رسول الله ؟ فسمعه


(١) أخرجه إسحاق كما في الدراية في تخريج أحاديث الهداية (٧٣١) (٢/ ١٢٨).
(٢) مسند أحمد (٢٣٩٨٧) (٣٩/ ٤١٣).
(٣) صحيح مسلم (٤٣ - ١٧٥٣) (٣/ ٣٧٣).
(٤) في (م): هذا نجزت.

<<  <  ج: ص:  >  >>