للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

النبي أن يشيروا على عثمان بعدم قتله، وقد ضم إليها الهرمزان، وهو رجل مسلم على ما قلتم، وكيف يتصور أن يكثر في ذلك اختلاف؟! وأما أن عليًّا لم يكن ممن أشار، فقد رواه ابن سعد (١)، وفيه: فأشار عليه على، وبعض الصحابة بقتل عبيد الله، وقال جل الناس: أبعد الله جفينة والهرمزان، أتريدون أن تتبعوا عبيد الله أباه؟ إنّ هذا الرأي سوء. وفيه: فلما ولي علي بن أبي طالب أراد قتله فهرب منه إلى معاوية فقتل (أيام) (٢) صفين. ولم يبين البيهقي علة عدم ثبوته، والله أعلم.

(١٨٢٩) حديث: "لا يقاد والد بولده، ولا سيد بعبده".

عن ابن عباس ، قال: "جاءت جارية إلى عمر بن الخطاب، فقالت: إن سيدي اتهمني فأقعدني على النار، حتى احترق فرجي، (فقال لها عمر: هل رأى ذلك عليك؟ قالت: لا، قال: فهل اعترفت له بشيء؟ قالت: لا) (٣). فقال عمر: عليّ به، فقال له عمر: أتعذب بعذاب الله؟ قال: يا أمير المؤمنين اتهمتها في نفسها، فقال: هل رأيت ذلك عليها؟ قال: لا، قال: فاعترفت لك به؟ قال: لا، قال: والذي نفسي بيده، لو لم أسمع رسول الله يقول: لا يقاد مملوك من مالك، ولا ولد من والده، لأقتدتها منك، ثم برزه، فضربه مائة سوط، ثم قال لها: اذهبي، فأنت حرة لله تعالى، وأنت مولاة الله ورسوله". رواه الطبراني في الأوسط (٤)، والحاكم في المستدرك (٥) وصححه، وفيه عمر بن عيسى القرشي، قالوا: منكر الحديث، وبه أعله ابن عدي، والعقيلي. وروى الدَّارقُطْنِي (٦)، من طريق إسماعيل بن عياش، عن


(١) الطبقات الكبرى ط العلمية (٥/ ١١، ١٢).
(٢) في (م): أمام.
(٣) ما بين الحاصرتين سقط من (م).
(٤) المعجم الأوسط للطبراني (٨٦٥٧) (٨/ ٢٨٦).
(٥) المستدرك (٢٨٥٦) (٢/ ٢٣٤)، (٨١٠١) (٤/ ٤٠٩).
(٦) سنن الدَّارقُطْنِي (٣٢٨٢: ٣٢٨٥) (٤/ ١٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>