للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أبي محذورة قال: سمعت جدي عبد الملك بن أبي محذورة يقول: أنه سمع أباه أبا محذورة يقول) (١): "ألقى على رسول الله الأذان حرفًا حرفًا (الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حي علي الصلاة" ولم يذكر ترجيعًا) (٢) وأخرجه سموية في فوائده (عن ابن جعفر النفيلي. فبقى) (٣) ما عداه بلا معارض.

(١٣١) قوله: "والإقامة مثله، ويزيد بعد الفلاح قد قامت الصلاة مرتين" (٤).

لما روي عن أبي محذورة أنه قال: علمني رسول الله الأذان خمس عشرة كلمة، والإقامة سبع عشرة كلمة. قال أئمة الحديث: أصح ما روي في ذلك حديث أبي محذورة.

قلت: هذا كلام عجيب؛ لأن بتقدير وجود هذا الحديث (٥) كما ذكره المصنف يعارض ما قدمه عن أبي محذورة مما فيه الترجيع الذي أوله، ثم لا يخلو إما أن يكونا ضعيفين، أو حجتين من جهة السند، أو يكون أحدهما ضعيفًا، فإن كان الأول ضعيفًا فلا يحتاج إلى التأويل بأن الصحابي ظن خلاف الواقع بل يرد لضعفه مع قوة ما يعارضه وإن كان هذا هو الضعيف لا يصح الاحتجاج به، ولا يتم قوله أن أهل الحديث قالوا أنه أصح ما روي في ذلك، وخرج من هذا ما لو كانا ضعيفين، وإن كان كل منها حجة من جهة السند، فهذا اضطراب في المتن، وتعارض لا يمكن معه التوفيق للتنصيص في


(١) ما بين المعقوفين ليس في (م) وقد اختصرت بقوله: (ينفيه ولفظه).
(٢) ليست في (م) والمثبت بها (فذكره بغير ترجيع).
(٣) ليست في (م) والمثبت بها (ويبقى).
(٤) في حاشية الأصل عبارة (الإقامة مثل الأذان ويزيد قد قامت الصلاة مرتين) بدون علامة إحالة تدل أنها من نص الكتاب وقد ترجح عندنا أنها ليست من كلام المؤلف قاسم بن قطلوبغا لأن الخط مغاير بوضوح لخطه.
(٥) هنا انتهت الورقه (٢١/ أ) من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>