للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يصلي عريانًا يصلى جالسًا".

وبإسناد ضعيف عن علي "العريان إن كان حيث يراه الناس صلى جالسًا، وإلا قائمًا" (١).

(١٥٥) قوله: "لما روى أن جماعة من الصحابة اشتبهت عليهم القبلة في ليلة مظلمة، فصلى كل واحد منهم إلى جهة، وخط بين يديه خطًا، فلما أصبحوا وجدوا الخطوط إلى غير القبلة، فأخبروا بذلك رسول الله ، فقال: تمت صلاتكم، وفي رواية: "لا إعادة عليكم".

قلت: أما القصة فقد رويت. وأما قول النبي : "تمت صلاتكم"، أو "لا إعادة عليكم، فلم أقف عليه".

وحاصل القصة:

ما رواه الطيالسي (٢)، والترمذي (٣)، وابن ماجه (٤)، من حديث عامر بن ربيعة، قال: "كنا مع النبي في سفر، في ليلة مظلمة، (فتغيمت) (٥) السماء، وأشكلت علينا القبلة. فصلينا. وأعلمنا، فلما طلعت الشمس إذا نحن صلينا لغير القبلة، فذكرنا ذلك للنبي ، فأنزل الله تعالى: ﴿فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ﴾ [البقرة: ١١٥]. زاد الطيالسي، فقال : "قد مضت صلاتكم وأنزل الله الآية". وفي إسناده أشعث السمان، وعاصم بن عبيد الله، وهما ضعيفان.

وأخرجه الحاكم (٦) من حديث جابر، وذكر القصة، وفيه: "فذكرنا ذلك


(١) مصنف عبد الرزاق (٤٥٦٦) (٢/ ٥٨٤).
(٢) مسند الطيالسي (١٢٤١) (٢/ ٤٦٢).
(٣) سنن الترمذي (٣٤٥) (٢/ ١٧٦).
(٤) سنن ابن ماجه (١٠٢٠) (١/ ٣٢٦).
(٥) في (م) (فتغيرت).
(٦) المستدرك على الصحيحين (٧٤٣) (١/ ٢٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>