للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وضوء، فمثل ذلك" وهو ضعيف بجويبر والضحاك لم يلق البراء.

(٢٤٨) حديث: "إن آخر صلاة صلاها النبي قاعدًا".

أخرجه الزيلعي (١) من المتفق عليه (٢)، عن عائشة ، "أن النبي صلى جالسا إلى جنب أبي بكر، وأبو بكر يصلي قائمًا، والناس يصلون بصلاة أبي بكر" الحديث بطوله. قال البيهقي: هي آخر صلاة صلاها النبي إمامًا، وإن روي ما يدل أنه صلى مقتديًا بأبي بكر بعد ذلك، وبذلك وقع الجمع.

قلت: ليس هذا حديث الكتاب، أعني الهداية، فإنه قال: روي "أنه آخر صلاة صلاها جالسًا، والناس خلفه قيام" وما نقله عن الصحيحين، لا يقتضي أنها آخر صلاته، وإنما نقله من قول البيهقي في وجه الجمع، وعندي أن مراد صاحب الهداية، ومن تبعه، ما رواه الإمام أبو حنيفة (٣)، (قال) (٤) ثنا حماد عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة وساق حديث الصحيحين إلى أن قال فيه: فلما أحس أبو بكر بحس رسول اللَّه تأخر وأومأ إليه رسول اللَّه فجلس النبي (٥) عن يسار أبي بكر، وكان النبي حذاه يكبر، ويكبر أبو بكر بتكبير رسول اللَّه ، ويكبر الناس بتكبير أبي بكر حتى فرغ لم يصل بالناس غير تلك الصلاة حتى قبض، وكان أبو بكر الإمام، والنبي وجع حتى قبض" انتهى.

وقد حكى الزيلعي عن ابن حبان كلامًا ظاهره التناقض، وفيه كلام على


(١) نصب الراية (٢/ ٤١، ٤٤، ٤٩).
(٢) صحيح البخاري (٥٦٥٨) (٧/ ١١٧)، صحيح مسلم (٩٠) (٤١٨) (١/ ٣١١).
(٣) مسند أبي حنيفة برواية الحصكفي (٥٠).
(٤) ليست في (م).
(٥) هنا انتهت الورقة (٣٧/ ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>