للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الرحمن بن عبد القاري، أنه قال: "خرجت مع عمر بن الخطاب، في رمضان إلى المسجد، فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط. فقال عمر: والله إني لأراني لو جمعت هؤلاء على قارئ (١) واحد لكان أمثل. فجمعهم على أبي بن كعب. قال: ثم خرجت معه ليلة أخرى، والناس يصلون بصلات قارئهم. فقال عمر: نعمت البدعة هذه، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون، يعني آخر الليل، وكان الناس يقومون أوله". قلت: وهذا يفيد أن عمر ما واظب عليها لما جمع الناس عليها.

قلت: ويستند فعل عمر من حديث العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: "خرج رسول الله وإذا الناس يصلون في رمضان في ناحية المسجد، فقال: من هؤلاء؟ فقيل: هؤلاء ناس (لهم) (٢) قرآن وأبي بن كعب يصلي بهم، وهم يصلون بصلاته، فقال رسول الله : أصابوا أو نعم ما صنعوا". ذكره ابن عبد البر في الاستذكار (٣)، وأخرجه أبو داود (٤)، وقال إسناده ليس بالقوي. ومن تقريره لهم على الصلاة خلفه، وقد زالت العلة.

ومما أخرج أصحاب السنن (٥)، عن أبي ذر، قال: "صمنا مع رسول الله فلم يصل بنا حتى بقي سبع من العشر، فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل … الحديث" وفيه، فقال -يعني النبي -: "من قام مع الإمام حتى ينصرف؛ كتب له قيام ليلة" قال


(١) هنا انتهت الورقة (٤٣ / أ) من (م).
(٢) في الأصل و (م) (لهم) ورواه ابن عبد البر بلفظ (ليس معهم).
(٣) التمهيد لابن عبد البر (الحديث الخامس والثلاثون) (٨/ ١١١).
(٤) سنن أبي داود (١٣٧٧) (٢/ ٥٠).
(٥) سنن أبي داود (١٣٧٥) (٢/ ٥٠)، سنن الترمذي (٨٠٦) (٣/ ١٦٠)، سنن النسائي (١٣٦٤) (٣/ ٨٣)، (١٦٠٥) (٣/ ٢٠٢)، سنن ابن ماجه (١٣٢٧) (١/ ٤٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>