للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: وإن يكن عن (أبي مسعود) (١)، ولكنه حُرِف في الكتابة.

وأخرج مسلم (٢)، عن أبي مسعود، قال: قال رسول الله : "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله. يخوف الله بهما عباده. وإنهما لا ينكسفان لموت أحد من الناس. فإذا رأيتم منها شيئًا فصلوا وادعوا الله. حتى ينكشف ما بكم". ولغيره بعضه.

(٣١٢) حديث ابن عمر، وقد أخرج عنه مسلم (٣)، أنه كان يخبر عن صلاة رسول الله قال: "إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته. ولكنهما آية من آيات الله. فإذا رأيتموها فصلوا".

قلت: وإن يكن ابن عمرو ولكنه حرف في الكتابة، فقد روى الإمام أبو حنيفة (٤)، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: "انكسفت الشمس يوم مات إبراهيم بن رسول الله ، ففزع الناس إلى النبي في المسجد: فقام يصلي بهم، فأطال القيام حتى ظنوا أنه لا يركع، ثم ركع فكان ركوعه كقدر قيامه، ثم رفع رأسه من الركوع فكان قيامه بقدر ركوعه، ثم سجد فكان سجوده كقدر قيامه، ثم رفع رأسه فكان جلوسه كقدر سجوده، ثم سجد الثانية فكان سجوده بقدر جلوسه، ثم قام ففعل في الثانية مثل ذلك، ثم قعد فتشهد، ثم سمعناه وهو ساجد: هو يقول: ألم (تُعِذِني) (٥) ألا تعذبهم وأنا فيهم، ثم سلم فأقبل علينا بوجهه، ثم قال: إن الشمس والقمر آيتان لا ينكسفان لموت أحد ولا


(١) قلت (المحقق): الحديث فعلًا عند الطبراني في الكبير، البزار في المسند كما أشرت آنفًا عن (ابن مسعود) وليس عن (أبي مسعود).
(٢) صحيح مسلم (٢١) (٩١١) (٢/ ٦٢٨).
(٣) صحيح مسلم (٢٨) (٩١٤) (٢/ ٦٣٠).
(٤) مسند أبي حنيفة (١/ ١٤١).
(٥) في (م) (تعدني) بالدال المهملة.

<<  <  ج: ص:  >  >>