للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الأنصار نرمي غرضين لنا، حتى إذا كانت الشمس قيد رمحين أو ثلاثة في عين الناظر من الأفق، اسودت حتى آضت كأنها تنومة، فقال أحدنا لصاحبه: انطلق بنا إلى المسجد، فوالله ليحدثن شأن هذا الشمس لرسول الله في أمته حدثا، قال: فدفعنا فإذا هو (بارز) (١)، فاستقدم فصلى، فقام كأطول ما قام بنا في صلاة قط، لا نسمع له صوتا، ثم ركع (بنا) (٢) كأطول ما ركع بنا في صلاة قط لا نسمع له صوتًا ثم سجد بنا كأطول ما سجد بنا (٣) في صلاة قط لا نسمع له صوتًا ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك، فوافق تجلي الشمس جلوسه في الركعة الثانية، ثم سلم، فحمد اللَّه وأثنى عليه، وشهد أن لا إله إلا اللَّه، وشهد (أنه) (٤) عبده ورسوله".

(٣١٤) حديث أبي موسى الأشعري. وأخرج عنه الشيخان (٥)، قال: "خسفت الشمس في زمن رسول الله فقام فزعًا يخشى أن تكون الساعة. حتى أتى المسجد. فقام يصلي بأطول قيام وركوع وسجود. (ما) (٦) رأيته يفعله في (صلاة) (٧) قط. ثم قال: إن هذه الآيات التي يرسل الله، لا يكون لموت أحد ولا لحياته. ولكن اللَّه يرسلها يخوف بها عباده. فإذا رأيتم منها شيئًا فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره". وفي الباب:

عن أبي بكرة، قال: "خسفت الشمس على عهد رسول الله ، فخرج يجر


(١) نقل قاسم في حاشية الأصل معنى كلمة (بارز) فقال: بارز بالموحدة وراء مهملة بعدها زاي معجمة (اسم فاعل من البروز) كذا عند أكثر الرواة، لأبي داود.
قال الخطابي: (بأزز) بمعجمتين هو الصواب، والأولى بتصحيف من بعض الرواة. والله أعلم.
(٢) ليست في (م).
(٣) هنا انتهت الورقة (٤٤/ ب) من (م).
(٤) في (م) (أن محمدًا).
(٥) صحيح البخاري (١٠٥٩) (٢/ ٣٩)، صحيح مسلم (٢٤) (٩١٢) (٢/ ٦٢٨).
(٦) أثبتناها من (م) وليست في الأصل والسياق يقتضيها.
(٧) في (م) (صلاته).

<<  <  ج: ص:  >  >>