للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وابن ماجه (١)، عن أنس: "لما توفى النبي ، فكان بالمدينة رجل يلحد والآخر يضرّح، فقالوا: نستخير ربنا ونبعث إليهما، فأيهما سبق تركناه، فأرسل إليهما، فسبق صاحب اللحد، فلحدوا للنبي " وإسناده حسن، ورواه أحمد (٢). والترمذي (٣)، من حديث ابن عباس، وبين أن الذي كان يضرح هو أبو عبيدة، وأن الذي كان يلحد هو أبو طلحة، والذي أرسل هو العباس. وفي إسناده ضعف، وروى مسلم (٤) من حديث سعد بن أبي وقاص أنه قال في مرضه الذي مات فيه: "الحدوا لي لحدًا وأنصبوا عليَّ اللبن نصبًا، كما فعل برسول الله ". وروى ابن حبان (٥) في صحيحه، عن جابر: "أنه ألحد، ونصب عليه اللبن نصبًا، ورفع قبره من الأرض نحو شبر" ولابن أبي شيبة، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر: "ألحد للنبي ، وأبي بكر، وعمر" وهذا من أصح الأسانيد. هكذا ذكره مخرجو أحاديث الهداية، والذي رأيته في ابن أبي شيبة (٦)، ثنا أبو خالد الأحمر، ثنا حجاج، عن نافع، عن ابن عمر، فلتراجع أصول المخرجين، والله سبحانه أعلم. وأخرج الشافعي (٧)،


(١) سنن ابن ماجه (١٥٥٧) (١/ ٤٩٦).
(٢) مسند أحمد (١٢٤١٥) (٩/ ٤٠٨).
(٣) سنن الترمذي (١٠٤٥) (٣/ ٣٥٤).
(٤) صحيح مسلم (٩٠) (٩٦٦) (٢/ ٦٦٥).
(٥) صحيح ابن حبان (٦٦٣٥) (٤/ ٦٠٢).
(٦) الذي رأيته في مصنف ابن أبي شيبة (١١٧٤٥) (٣/ ٢٣)، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: ثنا أَبُو خالِدِ الْأَحْمَرَ، عَنْ حَجَّاج، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: "أُلْحِدَ لِلنَّبِيَّ ، وَرُفِعَ قَبْرُهُ حَتَّى يُعْرَفَ" (١١٦٨٦) (٣/ ١٨) حَدثَنَا أَبُو خالِدِ، عَنْ حَجَّاج، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: "لُحِدَ لِلنَّبِيَّ وَأُخِذَ عَنْ قِبَلِ الْقِبْلَةِ ورُفِعَ قَبْرُهُ حَتَّى يُعْرَفَ".
* لاحظ الاختلاف في السند والمتن، وكأن التوافق فقط في نصف السند ونصف المتن، والله أعلم.
(٧) مسند الشافعي (٥٩٩) (٢/ ٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>