للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قبرًا ليلًا فأسرج له سراجًا" وفيه: "فأخذه من قبل القبلة" أخرجه الترمذي (١) وحسنه. وعن عمير بن سعيد: "أن عليًّا كبر على يزيد بن المكفف وأدخله من قبل القبلة" أخرجه ابن أبي شيبة (٢)، وأخرج عن ابن الحنفية (٣): "أنه ولى ابن عباس فكبر عليه أربعًا وأدخله من جهة القبلة؛ لأن القبر في أصل الحائط.

قلت: إن كان المراد أن البقعة التي ضمت أعضاء النبي هي نفس الجدار، فلم يكن مدفونا في المكان الذي قبض فيه، وهو خلاف المشهور، وإن كان المراد أن موضع اللحد ملتصقا إلى أصل الجدار، فلا يعد في إدخاله من قبل القبلة إذ المنزل يكون متباعدا عن الحائط بقدر اللحد، فيوضع على سقف اللحد، ثم يؤخذ مستقبلًا القبلة، والله أعلم.

حديث: "زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي ، أنه قال: مات رجل من بني المطلب، فشهده رسول الله ، وقال: يا علي (٤)، استقبل به القبلة استقبالا، وقولوا جميعا: بسم الله وعلى ملة رسول الله، وضعوه لجنبه، ولا تكبوه لوجهه، ولا تلقوه". (وروى ابن السني (٥) عن علي" (٦)، تقول: بسم الله، وعلى ملة رسول الله، وحين يدخل الميت قبره") (٧).

الترمذي (٨)، وابن ماجه (٩) من حديث ابن عمر: "كان النبي إذا أدخل


(١) سنن الترمذي (١٠٥٧) (٣/ ٣٦٣).
(٢) مصنف ابن أبي شيبة (١١٦٩٠) (٣/ ١٨).
(٣) مصنف ابن أبي شيبة (١١٦٨٩) (٣/ ١٨).
(٤) هنا انتهت الورقة (٦٤/ ب) من (م).
(٥) عمل اليوم والليلة (٧١٧) (١/ ٦٥٧).
(٦) مصنف ابن أبي شيبة (١١٦٩٠) (٣/ ١٨).
(٧) ليىس في (م).
(٨) سنن الترمذي (١٠٤٦) (٣/ ٣٥٥).
(٩) سنن ابن ماجه (١٥٥٠) (١/ ٤٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>