للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بينهما بما رواه أبو داود (١)، والحاكم (٢)، عن سعيد بن جبير، قلت لابن عباس: "عجبت لاختلاف أصحاب رسول الله في إهلاله حين أوجب، فقال: إني لأعلم بذلك، إنها إنما كانت من رسول الله حجة واحدة، فمن هناك اختلفوا، خرج رسول الله حاجًا، فلما صلى في مسجده بذي الحليفة ركعتين أوجب في مجلسه، فأهل بالحج حين فرغ من ركعتيه، فسمع ذلك منه أقوام فحفظته عنه ثم ركب فلما استقلت به ناقته أهلّ، وأدرك ذلك منه أقوام، وذلك أن الناس إنما كانوا يأتون أرسالًا فسمعوه حين استقلت به ناقته، ثم مضى ، فلما علا على شرف البيداء، أهل، وأدرك ذلك أقوام، فقالوا: إنما أهل حين علا على شرف البيداء، وأيم الله لقد أوجب في مصلاه، وأهل حين استقلت به (ناقته) (٣)، وأهل حين علا على شرف البيداء". قال الحاكم: على شرط مسلم. وأخرج الحاكم أيضًا (٤)، عن ابن عباس، قال: "لما فرغ إبراهيم من بناء البيت، قال: رب قد فرغت، قال: أذن في الناس بالحج، قال: رب وما يبلغ (صوتي) (٥)؟ قال: أذن، وعلي البلاغ، قال: رب كيف أقول؟ قال: قل: يا أيها الناس، كتب عليكم الحج، حج البيت العتيق، فسمعه من بين السماء والأرض، ألا ترون أنهم يجيئون من أقصى الأرض يلبون". وأخرجه الأزرقي (٦)، وفي لفظه: "فقالوا لبيك اللهم لبيك، قال: فمن حج البيت فهو ممن أجاب يومئذ (٧) ".


(١) سنن أبي داود (١٧٧٠) (٢/ ١٥٠).
(٢) المستدرك (١٦٥٧) (١/ ٦٢٠).
(٣) في (م) (راحلته).
(٤) المستدرك (٣٤٦٤) (٢/ ٤٢١).
(٥) ليست في (م).
(٦) أخبار مكة للأزرقي (١/ ٦٩)، (٢/ ١٧٥).
(٧) هنا انتهت الورقة (٩٢/ أ) من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>