للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ومنهم من طوله ولم يذكر عدد الطواف والسعي.

قلت: قد رواه أبو حنيفة (١) كما ذكره الأصحاب، (قال) (٢) ثنا حماد بن أبي سليمان، عن إبراهيم، عن الصبي بن معبد، قال: "أقبلت من الجزيرة حاجا قارنا فمررت بسلمان بن ربيعة وزيد بن صوحان وهما منيخان بالعذيب، فلما سمعاني أقول؛ لبيك بعمرة وحج معا، قال أحدهما: هذا أضل من بعيره، وقال الآخر: هذا أضل من كذا وكذا، فمضيت حتى إذا قضيت نسكي، مررت بأمير المؤمنين عمر بن الخطاب، فأخبرته، فقلت: يا أمير المؤمنين، كنت رجلًا بعيد الشقة قاصي الدار، أذن الله لي في هذا الوجه، فأحببت أن أجمع عمرة إلى حجة، فأهللت بهما جميعًا، ولم أسق، فمررت بسلمان بن ربيعة، وزيد بن صوحان، فسمعاني أقول: لبيك بيحجة وعمرة معا، فقال أحدهما: هذا أضل من بعيره، وقال الآخر: هذا أضل من كذا وكذا، قال: فصنعت ماذا؟ قال: مضيت فطفت طوافًا لعمرتي، وسعيت سعيًا لعمرتي، ثم عدت ففعلت مثل ذلك لحجي، (ثم بقيت) (٣) حرامًا ما أقمنا أصنع كما يصنع الحاج، حتى قضيت آخر نسكي، قال: هديت لسنة نبيك".

وفي الباب: عن علي: "أنه جمع بين الحج والعمرة، فطاف طوافين وسعى سعيين، وحدث أن رسول الله فعل ذلك" أخرجه النسائي في مسند علي (٤) ورواته موثوقون.


(١) مسند أبي حنيفة برواية الحصكفي (٣٤).
(٢) ليست في (م).
(٣) ليست في (م).
(٤) الكتاب مفقود، وقد عزا إليه ابن حجر في الدراية (٤٩٠) (٢/ ٣٥)، الزيلعي (٣/ ١١٠)، وابن عبد الهادي في التنقيح (٢٢٢٢) (٣/ ٥٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>