للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والحاكم (١) والبيهقي (٢) من طريق هشام بن يوسف عن معمر، عن الزهري، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه: "أن النبي حجر على معاذ ماله، وباعه في دين عليه". وأخرجه أبو داود (٣)، وسعيد بن منصور، مرسلًا من حديث ابن كعب، وسمياه عبد الرحمن. قال عبد الحق: المرسل أصح من المتصل، وقال ابن الورع "في أحكامه": هو حديث ثابت، وكان ذلك في سنة تسع، وحصل لغرمائه خمسة أسباع حقهم، فقالوا: "يا رسول الله، بعه لنا، فقال رسول الله : ليس لكم إليه سبيل". وأخرجه البيهقي (٤) من طريق الواقدي، وزاد: "أن النبي بعثه بعد ذلك إلى اليمن ليجبره". وروى الطبراني (٥) في الكبير: "أن النبي لما حج بعث معاذا إلى اليمن، وأنه أول من تجر في مال الله، وفي مراسيل أبي داود (٦): فأتى غرماؤه إلى رسول الله فطلب معاذًا .. الحديث بطوله. فيحمل ما رواه الدارقطني (٧)، وسعيد بن منصور، وأن معاذا أتى النبي فكلمه ليكلم غرماءه، على طلب الرفق منهم، ويرشحه قوله فيه، فأتى النبي ليعلمه، ليكلم غرماءه، فلو تركوا لأحد لتركوا لمعاذ لأجل النبي الحديث. قوله وباع عمر مال أسيفع جهينة. أخرج الدارقطني (٨) في العلل من طريق زهير بن معاوية عن عبد الله بن عمر عن عمر بن عبد الرحمن بن عطية بن دلاف عن أبيه عن بلال بن الحارث المزني قال: كان رجل


(١) المستدرك (٢٣٤٨) (٢/ ٦٧).
(٢) السنن الصغير (٢٠٥١) (٢/ ٢٩٣).
(٣) المراسيل (١٧٢) (١/ ١٦٢).
(٤) السنن الكبرى (١١٢٧١) (٦/ ٨٣).
(٥) المعجم الكبير (١٢٤) (٢٠) (٦٧).
(٦) المراسيل (١٧٢) (١/ ١٦٢).
(٧) سنن الدارقطني (٤٥٥١) (٥/ ٤١٣).
(٨) علل الدارقطني (١٧٢) (٢/ ١٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>