للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رماني بأمر كنت منه ووالدي ... بريئا ....

وقال «٣»:

قذفوا سيّدهم في ورطة ... قذفك المقلة وسط المعترك

«٤» فالأوّل: على الاتساع، والثاني: على الأصل، ألا ترى أن المقلة تلقى للتصافن، كما يلقى غيرها؟ فهذا بمنزلة: ألقيت الحجر ونحوه. ومما جاء قريبا من الرمي والقذف والإلقاء، الرجم، ورجم ماعز «٥»، ومن الاتساع فيه قوله:


مراده فيه كقوله الشاعر ... وأنشد البيت. وأراد أنه رجع إليه ما رمى به، من قولهم: «من حفر حفرة لأخيه وقع فيها» اهـ منه. وقد فاتنا تخريجه في شرح أبيات المغني.
(٣) سقطت من (ط).
(٤) البيت ليزيد بن طعمة الخطميّ. انظر المعاني الكبير ١/ ٣٠٩ وفيه: جارهم في هوة بدل: سيدهم في ورطة واللسان (مقل) وشروح سقط الزند/ ١٤٣٣/. والمقلة: حصاة القسم، توضع في الإناء ليعرف قدر ما يسقى كل واحد منهم، وذلك عند قلة الماء في المفاوز (اللسان).
(٥) ماعز هو ماعز بن مالك الأسلمي قال ابن حبان له صحبة وهو الذي رجم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم انظر الإصابة ٣/ ٣١٧ وقصة ماعز بن مالك وإقراره على نفسه بالزنى في مسلم برقم/ ١٦٩٢/ من حديث جابر بن سمرة وبرقم/ ١٦٩٤/ من حديث أبي سعيد (حدود) وعند البخاري بشرح الفتح برقم/ ٦٨١٤/ من حديث جابر بن عبد الله الأنصاري أن رجلا من أسلم إلخ الحديث .. وقد استوفى ابن حجر طرق الحديث، وشرح قصته شرحا وافيا. انظره في ١٢/ ١٢٠ - ١٢٧.