للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وخالف حفص عاصما، فقرأ عن نفسه لا عن عاصم في الروم: من ضعف وضعفا* بالضم جميعا «١».

[قال أبو علي] «٢»: قال سيبويه: قالوا: ضعف ضعفا، وهو ضعيف، وقال أيضا: قالوا «٣» الفقر، كما قالوا: الضّعف، وقالوا: الفقر، كما قالوا: الضّعف «٤»: فعلمنا بذلك أنّ كل واحد من الضّعف والضّعف لغة، كما كان الفقر والفقر كذلك.

[الانفال: ٦٧]

اختلفوا في الياء والتاء من قوله [جلّ وعزّ] «٥»: أن يكون له أسرى [الأنفال/ ٦٧]. فقرأ أبو عمرو وحده أن تكون له بالتاء. وقرأ الباقون: يكون بالياء.

قال أبو علي: أنّث أبو عمرو تكون* على لفظ الأسرى، [لأن الأسرى] «٦» وإن كان المراد به التذكير والرجال فهو مؤنث اللفظ.

ومن قال: يكون، فلأن الفعل متقدم، والأسرى مذكّرون في المعنى، وقد وقع الفصل بين الفعل والفاعل، وكلّ واحد من ذلك إذا انفرد يذكّر الفعل معه، يقال «٧»: جاء


(١) السبعة: ٣٠٨ - ٣٠٩.
(٢) سقطت من (ط).
(٣) في (ط): وقالوا.
(٤) انظر الكتاب ٢/ ٢٢٤: باب في الخصال التي تكون في الأشياء.
(٥) سقطت من (ط).
(٦) سقطت من (م).
(٧) في (ط): مثل.