للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقتل: قوله تعالى «١»: أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات [الأنعام/ ١٢٢] والتقدير:

أفمن جعلنا له نورا يمشي به كمن هو في الظلمات، والمثل والمثل، والشّبه والشّبه واحد، فإذا كان مثله في الظلمات فكأنّه هو أيضا فيها. وقوله: وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كقوله:

يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به [الحديد/ ٢٨] وقال: انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا [الحديد/ ١٣] وقال: نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم [التحريم/ ٨] ولو قدّرت الجزاء تقدير المصدر، فأضفته إلى المثل، كما تضيف المصدر إلى المفعول به، لكان في قول من جرّ مثلا على الاتساع الذي وصفنا، ألا ترى أن المعنى: فجزاء مثل ما قتل «٢» أي يجازى مثل ما قتل، والواجب عليه في الحقيقة جزاء المقتول لا جزاء مثل المقتول.

[المائدة: ٩٥]

واختلفوا «٣» في الإضافة والتنوين من قوله [جلّ وعز] «٤»:

أو كفارة طعام مساكين [المائدة/ ٩٥].

فقرأ ابن كثير وعاصم وأبو عمرو وحمزة والكسائي: أو كفارة منونا طعام رفعا مساكين جماعة.

وقرأ نافع وابن عامر: أو كفارة رفعا غير منون، طعام


(١) في (ط): عز وجل.
(٢) في (م): معنى فجزاء مثل.
(٣) في (ط): اختلفوا.
(٤) سقطت من (ط).