قال: قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر: إنا صببنا [عبس/ ٢٥] بالكسر.
وقرأ عاصم وحمزة والكسائي: أنا صببنا بالفتح.
من قال: إنا صببنا الماء صبا فكسر إن* كان ذلك تفسيرا للنظر إلى طعامه، كما أن قوله: لهم مغفرة [المائدة/ ٩]، تفسير للوعد.
ومن فتح فقال: أنا صببنا فالمعنى على البدل، بدل الاشتمال، لأن هذه الأشياء تشتمل على كون الطعام وحدوثه، فهو على نحو: يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه [البقرة/ ٢١٧] وقتل أصحاب الأخدود، النار [البروج/ ٤] وقوله: وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره [الكهف/ ٦٣]، لأن الذكر كالمشتمل على المذكور، وقال: إلى طعامه [عبس/ ٢٤]، والمعنى: على كونه وحدوثه وهو موضع الاعتبار. «١»