للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

من حجّة من ضمّ الياء قوله: أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم [الأعراف/ ٤٣] فإذا أورثوها أدخلوها.

وحجّة من قرأ يدخلون ادخلي في عبادي وادخلي جنتي «١» [الفجر/ ٢٩] فعلى هذا يدخلون.

[غافر: ٦٠]

اختلفوا في فتح الياء من قوله عزّ وجلّ: سيدخلون جهنم داخرين [غافر/ ٦٠] وضمّها.

فقرأ ابن كثير وعاصم في رواية أبي بكر، وأبو عمرو في رواية عباس بن الفضل: سيدخلون جهنم مرتفعة الياء.

وقرأ الباقون وحفص عن عاصم وأبو عمرو في غير رواية عباس: سيدخلون بفتح الياء «٢».

يدلّ على سيدخلون قوله: ادخلوها بسلام آمنين [الحجر/ ٤٦] فادخلوا أبواب جهنم [النحل/ ٢٩] فعلى هذا يكون:

سيدخلون.

فأمّا من قال، سيدخلون فهو من ادخلوا، ألا ترى أنّ الفعل مبني للمفعول، وقد تعدّى إلى مفعول واحد، فهذا يدلّ على أنّه إذا بني للفاعل تعدّى إلى مفعولين، فهذا على أدخلوا آل فرعون أشد العذاب [غافر/ ٤٦].


(١) في الأصل زاد كلمة الجنّة بين ادخلي وجنّتي.
(٢) السبعة ص ٥٧٢.