للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

عمرا كذا، فتعدّيه «١» إلى مفعولين بالنقل، فإذا بنيت الفعل للمفعول به تعدى إلى مفعول واحد، كالدرهم في قولك:

أعطي زيد درهما. ولا يكون يرون* هنا التي «٢» في قولك:

أرى زيدا «٣» منطلقا، لأن المعنى ليس على: يظنون أنهم يفتنون في كل عام، إنّما المعنى على أنهم يشاهدون ذلك فيعلمونه علم مشاهدة، وليس المعنى أنهم يظنّون الفتنة في كل عام، لأن ظنّ الفتنة ليس بموضع اعتبار، وإنما قرّعوا على ترك الاعتبار بالمشاهد «٤»، وأنهم مع ذلك لا يتوبون ولا هم يتذكرون، فيعتبروا به، وينتهوا عما يلزمهم الانتهاء عنه والإقلاع «٥» فبهذا كان يكون وجه من ضمّ الياء في «٦» ترونه، ولا أدري أقرأ به أم لم يقرأ.

[التوبة: ١١٧]

اختلفوا في الياء والتاء من قوله [جل وعز] «٧»: كاد تزيغ [التوبة/ ١١٧].

فقرأ حمزة وحفص عن عاصم: كاد يزيغ بالياء.

وقرأ الباقون وعاصم في رواية أبي بكر: بالتاء «٨» «٩».


(١) في (ط): فيعدى.
(٢) في (ط): الذي.
(٣) في (ط): «زيد» بالضم.
(٤) في (ط): بالمشاهدة.
(٥) قراءة (ط): الانتهاء والإقلاع عنه. مع تأخير كلمة (عنه).
(٦) في (ط): من.
(٧) سقطت من (ط).
(٨) في (ط): وقرأ الباقون وأبو بكر عن عاصم- تزيغ- بالتاء.
(٩) السبعة: ٣١٩.