وعضّ زمان يا ابن مروان لم يدع ... من المال إلا مسحتا أو مجلّف
«١» وفسر لم يدع: لم يبق، وقال أبو الحسن نحو ذلك، أبو عثمان:
سحت وأسحت نحو قول أبي عبيدة.
[طه: ٦٣]
اختلفوا في قوله تعالى: إن هذين [طه/ ٦٣] في تشديد النون وتخفيفها.
فقرأ ابن عامر ونافع وحمزة والكسائي:(إنّ) مشدّدة النون.
هذان بألف خفيفة النون من هذان.
وقرأ ابن كثير (إن هذانّ) بتشديد نون (هذانّ) وتخفيف نون (إنّ).
واختلف عن عاصم فروى أبو بكر (إنّ هذان) نون إنّ مشدّدة، وروى حفص عن عاصم إن ساكنة النون وهي مثل قراءة ابن كثير، وهذان خفيفة.
وقرأ أبو عمرو وحده (إنّ) مشدّدة النون (هذين) بالياء.
(١) البيت للفرزدق وقد نسبه أبو عبيدة في مجاز القرآن ٢/ ٢١ إليه. وانظر ديوانه ٢/ ٥٥٦. وفيه «مجرّف» بدل «مجلّف» وأنشده اللسان وقال: ويروى: «إلا مسحت أو مجلّف». وهي كذلك في مجاز القرآن ورفع قوله: «أو مجلف» بإضمار كأنه، قال: أو هو مجلف، وهذا هو قول الكسائي. والمسحت: المستأصل. اللسان (سحت)، والمجلف: الذي أتى عليه الدهر فأذهب ماله. وجلّف النبات أكل عن آخره. اللسان (جلف).