[عبد العزيز بن إسماعيل رباح (١٣٥٤ - ١٤١٩ هـ)(١٩٣٥ - ١٩٩٨ م)]
ولد بدمشق لأسرة متوسطة الحال عالية الشأن في النسب والأرومة. وتلقى تعليمه بمدارسها، وتخرج من جامعتها قسم اللغة العربية وآدابها وحاز على درجة الليسانس في الآداب عام ١٩٦٠ ميلادي، وكان في عداد المتفوقين من زملائه.
حضر دروس العلم وحلقاته واستفاد من مجالسة شيوخ العلم، وفي الطليعة منهم الشيخان العالمان الفاضلان شعيب الأرناءوط وعبد القادر الأرناءوط.
مارس التدريس في ثانويات دمشق وسواها في سورية، واختير مدرسا للعربية في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة لسنوات عدة.
انصرف إلى العمل في تحقيق كتب التراث والعناية بها منذ سنوات طويلة بإشراف أستاذنا الشيخ شعيب الأرناءوط الذي ربطته به صلة وثيقة، ثم أصبح أستاذا في فن التحقيق والنشر وما يتصل بهما، وقد حقق بنفسه وشارك في تحقيق ومراجعة العديد من الكتب منها:
١ - جمال الخواطر في الأدب والنوادر، للسمان الحموي. ٢ - الحجة للقراء السبعة، لأبي علي الفارسي. ٣ - رياض الصالحين، للإمام النووي. ٤ - شرح أبيات مغني اللّبيب، للبغدادي. ٥ - النابغة الجعدي، الصادر عن المكتب الإسلامي بدمشق.
وغيرها كثير.* وقدّم لمصورة مخطوطة كتاب «تهذيب الكمال» للحافظ المزّي ونقح أصلها وصنع لها فهرسا بأسماء الرجال.
أسس دار المأمون للتراث مع آخرين لإخراج ما كان بذهنه من الأعمال العلمية عام ١٣٧٥ هـ- ١٩٧٥ م.
كان في عداد الخبراء في شئون المخطوطات العربية وأماكن وجودها.
تأثر به عدد كبير من المشتغلين بالتحقيق في بلاد الشام وسواها ومنهم كاتب هذه الترجمة.
كانت له رحلات علمية إلى بلاد عربية كثيرة.
رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جنانه وعوض المسلمين خيرا.