للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إذا شاء طالع مسجورة يرى حولها النبع والسّاسما وحجّة تشديد نشرت قوله: أن يؤتى صحفا منشرة [المدثر/ ٥٢]، وحجّة سعرت في التخفيف قوله: وكفى بجهنم سعيرا [النساء/ ٥٥]، وقوله: سعيرا فعيل في معنى مفعول، وهذا إنما يجيء من فعل.

وقول ابن عامر ورواية حفص سجرت فلأن الفعل مسند إلى ضمير كثرة فهو من باب: غلقت الأبواب [يوسف/ ٢٣]. وحجّة:

نشرت خفيفة قوله: في رق منشور [الطور/ ٣]. وحجّة: سعرت مشدّدة قوله: كلما خبت زدناهم سعيرا [الإسراء/ ٥٧]، فهذا يدلّ على كثرة وشيء بعد شيء، فحقّه التشديد.

وقول حمزة والكسائي في: سجرت ونشرت قد ذكر، وكذلك الحجّة لقول عاصم في رواية أبي بكر.

[التكوير: ٢٤]

قال: قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي: بظنين [التكوير/ ٢٤] بالظاء، وقرأ نافع وعاصم وابن عامر وحمزة: بضنين بالضاد «١».

قال أبو علي: معنى بظنين أي: بمتّهم، وهو من ظننت التي بمعنى: اتهمت، ولا يجوز أن تكون هي المتعدية إلى مفعولين، ألا ترى أنه لو كان منه لوجب أن يلزمه مفعول منصوب؟ لأن المفعول الأول كان يقوم مقام الفاعل إذا تعدّى الفعل إلى المفعول الأول، فلا


(١) السبعة ٦٧٣.