للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

للمضارعة، فلا يجوز أن تنتصب من غير ناصب له.

[يوسف: ٩٠]

قال أحمد: وكلهم قرأ: أإنك لأنت يوسف [٩٠] بالاستفهام غير ابن كثير فإنّه قرأ: إنك لأنت يوسف على الخبر «١».

يدلّ على الاستفهام، قوله: أنا يوسف [٩٠]، فإنّما أجابهم عمّا استفهموا عنه، وزعموا أن في حرف أبيّ: أو أنت يوسف؟ فهذا يقوّي الاستفهام.

قال أبو الحسن في قوله: وتلك نعمة تمنها علي [الشعراء/ ٢٢] أنه على الاستفهام، كأنه: أو تلك نعمة؟

فيجوز أن يكون قول ابن كثير على هذا، فتكون القراءتان على هذا متفقتين، وقلّما يحذف حرف الاستفهام.

قال: واختلفوا في الهمزة، فكان حمزة والكسائي وعاصم وابن عامر: يهمزون همزتين.

الباقون «٢»: همزة واحدة «١».

هذا على أصولهم في الجمع بين همزتين وقد تقدم القول في ذلك.

[يوسف: ٩٠]

قال قرأ ابن كثير وحده: إنه من يتقي ويصبر [٩٠] بياء في الوصل والوقف، فيما قرأت على قنبل.


(١) السبعة ٣٥١.
(٢) جاء على هامش الأصل (ط): بلغت.