للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وإن قلت: حمل الكلام على المعنى، فلما كان حاجباه بعضه حمل الكلام عليه كأنه قال: كأنّه بعضه معيّن بسواد، فأفرد لذلك؛ فهو قول. وزعموا أن إلحاق الهمز «١» في السحر قراءة مجاهد وأصحابه.

ومن قال: ما جئتم به السحر كان ما* في قوله:

ما جئتم «٢» موصولا، وجئتم به الصلة والهاء المجرورة عائدة على الموصول، وخبر المبتدأ الذي هو الموصول السحر، ومما يقوي هذا الوجه ما زعموا أنه في حرف عبد الله: ما جئتم به سحر «٣».

[يونس: ٨٩]

قال: وقرأ ابن عامر وحده: ولا تتبعان [يونس/ ٨٩] ساكنة التاء مخفّفة، مشدّدة النّون، وفي رواية الحلواني عن هشام بن عمّار: بالنون والتشديد، قال: وأحسب ابن ذكوان عنى بروايته خفيفة يعني التاء من تبع، قال: وإن كان كذلك فقد اتّفق هو وهشام في النون، وخالفه هشام في التاء «٤»،


(١) في (ط): الهمزة.
(٢) زيادة من (م).
(٣) الكلام متصل في (ط): بينما ينتهي هنا الجزء الرابع في (م): بقوله:
تم يتلوه إن شاء الله، تعالى وبه العون، في الجزء الخامس:
قال: قرأ ابن عامر وحده: (ولا تتبعانّ) [يونس/ ٨٩] مخففة التاء ساكنة مشددة النون، [والحمد لله رب العالمين كثيرا، وصلى الله على سيدنا محمد النبي وآله وسلّم تسليما، وعلى أصحابه وأتباعه ومحبيه، وعلي بهم وجميع المسلمين وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم].
(٤) السعة ٣٢٩ وأكمل بقوله: وقرأ الباقون: (ولا تتبعان) بكسر الباء وتشديد التاء والنون.