للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

مزدجر. وقال سيبويه: لم تكن المضارعة هنا «١» الوجه، يعني في الصراط «٢».

[الفاتحة: ٧]

اختلفوا في ضمّ الهاء من (عَلَيْهِمْ) «٣» [الفاتحة/ ٧] فقرأ حمزة وحده (عليهم) بضم الهاء وكذلك (لديهم)، (وإليهم) هذه الثلاثة الأحرف بالضم وإسكان الميم وقرأ الباقون: (عَلَيْهِمْ) وأخواتها بكسر الهاء.

واختلفوا في الميم:

فكان عبد الله بن كثير يصل الميم بواو، انضمّت الهاء قبلها أو انكسرت، فيقول: عليهمو غير المغضوب عليهمو ولا الضالين، وعلى قلوبهمو، وعلى سمعهمو، وعلى أبصارهمو غشاوة [البقرة/ ٧].

واختلف «٤» عن نافع في الميم. فقال إسماعيل بن جعفر «٥» وابن جمّاز «٦» وقالون «٧» والمسيّبي «٨»: الهاء مكسورة،


(١) في (ط): هاهنا.
(٢) انظر الكتاب ٢/ ٤٢٧.
(٣) انظر السبعة في القراءات ص/ ١٠٨.
(٤) في (ط): واختلفوا.
(٥) ستأتي ترجمته ص ٤١٣.
(٦) هو سليمان بن مسلم بن جماز، أبو الربيع الزهري مولاهم المدني، مقرئ جليل ضابط، عرض على أبي جعفر المدني وشيبة ثم على نافع، مات بعد السبعين ومائة انظر طبقات القراء: ١/ ٣١٥.
(٧) هو عيسى بن مينا بن وردان، أبو موسى المري مولى بني زهرة، قارئ المدينة ونحويها، كان ربيب نافع واختص به كثيرا، وهو الذي سماه قالون لجودة قراءته. توفي سنة ٢٢٠ هـ انظر طبقات القراء: ١/ ٦١٥.
(٨) ستأتي ترجمته ص ٣٧٥.