للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشاعر «١»:

أنّى سلكت فإنّنى لك كاشح ... وعلى انتقاصك في الحياة وأزدد

وكلّ ذلك ليس بأفعال، وإنما هو في موضع الأفعال، فالفعل أولى أن يحمل عليه من حيث كان الفعل بالفعل أشبه منه بغير الفعل، وحكم المعطوف أن يكون مناسبا للمعطوف عليه «٢»، ومشابها له. ومن رفع فقال: ويجعل لك قطعه ممّا قبله واستأنف، والجزاء في هذا النحو موضع استئناف، ألا ترى أنّ الجمل التي من الابتداء والخبر تقع فيه. كقوله تعالى: من يضلل الله فلا هادى له [الأعراف/ ٧٦].

وقوله تعالى: وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم [البقرة/ ٢٧١].

[الفرقان: ١٧]

وي قوله تعالى: ويوم يحشرهم وما يعبدون فيقول [الفرقان/ ١٧]، فقرأ ابن كثير وعاصم في رواية حفص:

ويوم يحشرهم وما يعبدون فيقول بالياء جميعا. وقرأ نافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر: (ويوم نحشرهم) بالنون، فيقول بالياء. قال أبو بكر: ليس عندي عن أبي بكر عن عاصم في قوله «٣» فيقول شيء، وقال بعض أصحابه: روى الأعشى عن أبي بكر: فيقول بالياء وروى عباس، وعبيد بن عقيل عن هارون عن أبي عمرو [وعبيد عن أبى عمرو] «٤». وأبو زيد والخفاف عن أبي


(١) سبق البيت في ٢/ ٤٠١
(٢) سقطت من ط
(٣) كذا في ط وسقطت من م.
(٤) سقطت من ط.