للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله: فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا وما كانوا بآياتنا يجحدون [الأعراف/ ٥١] والكفارة في الأيمان إنّما أوجبت بالتنزيل فيما عقد عليه دون اليمين التي لم يعقد عليها. يدل على ذلك قوله: ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته [المائدة/ ٨٩] أي: كفارة ما عقدتم عليه، والمعقود عليه ما كان موقوفا على الحنث، والبرّ، دون ما لم يكن كذلك.

[المائدة: ٩٥]

واختلفوا «١» في الإضافة والتنوين في «٢» قوله تعالى «٣»:

فجزاء مثل ما قتل «٤» [المائدة/ ٩٥].

فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر: فجزاء مثل ما مضافة بخفض «٥» مثل.

وقرأ عاصم وحمزة والكسائي: فجزاء مثل جزاء منون، ومثل مرفوع.

حجّة من رفع المثل أنه صفة للجزاء، والمعنى: فعليه جزاء من النّعم مماثل المقتول، والتقدير: فعليه جزاء وفاء للّازم له، أو:

فالواجب عليه جزاء من النعم مماثل ما قتل من الصيد، ف من النعم على هذه القراءة صفة للنّكرة، والتي «٦» هي جزاء وفيه


(١) في (ط): اختلفوا.
(٢) في (ط): من.
(٣) سقطت من (ط).
(٤) زادت (ط) بعدها: مضافة وبخفض مثل.
(٥) في (ط): وبخفض.
(٦) في (ط): «التي» بإسقاط الواو.