للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هارون والنضر بن شميل عن هارون وعبد الوهاب عن أبي عمرو بالياء والتاء جميعا.

وقرأ نافع وحده: لا تسمع فيها بالتاء مضمومة، لاغية رفع.

خارجة عن نافع: لا تسمع بالتاء مفتوحة فيها لاغية نصب.

حدّثنا محمد بن الجهم عن خلف عن عبيد عن شبل عن ابن كثير: لا تسمع* بالتاء رفع. وقرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي: لا تسمع بالتاء مفتوحة، فيها لاغية نصبا «١».

أبو عبيدة: لا تسمع فيها لاغية: لغوا «٢»، نصبا. قال أبو علي: كأن اللاغية مصدر بمنزلة: العاقبة، والعافية، ويجوز أن يكون صفة كأنه: لا تسمع كلمة لاغية والأول الوجه لقوله: لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما [الواقعة/ ٢٥]، ولا يسمع على بناء الفعل للمفعول به حسن، لأن الخطاب ليس بمصروف إلى واحد بعينه، وبناء الفعل للفاعل حسن أيضا على الشياع في الخطاب وإن كان لواحد، وعلى هذا: وإذا رأيت ثم رأيت نعيما [الإنسان/ ٢٠]، وقوله: وإذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا [الإنسان/ ١٩] ويجوز أن يصرف الخطاب إلى النبي صلّى اللَّه عليه، وكلّ واحد من الياء والتاء في قوله: تسمع، ويسمع حسن على اللفظ وعلى المعنى، وهذا الضرب من المؤنث إذا تقدّم فعله عليه حسن التذكير فيه.

[الغاشية: ٢٣]

قال عباس: سألت أبا عمرو يقرأ: بمصيطر [الغاشية/ ٢٣] بالصّاد، ابن كثير وأبو عمرو في رواية الحلواني ونافع وعاصم،


(١) السبعة ٦٨١.
(٢) مجاز القرآن ٢/ ٢٩٦.