ومعنى: لم أورأ بها، لم أعلم بها، وحقيقته: لم أشعر بها من ورائي، لأن لام وراء همزة أصلية في قول من صغرها وريئة، فحمل الفعل على هذا التقدير. ومن جعل همزة وراء منقلبة قال في تصغيرها: ورية. ويقال: معنى: لم أورأ بها: لم أغر، وأصله: لم أوأر، ثم قلب إلى أورأ. يقال: أورأته بكذا: إذا أغريته به. والانتياب: القصد والإلمام. وخاطب نفسه في البيت الأول، ثم أخبر عن نفسه في البيت الآخر لأن من كلامهم أن يتركوا الخطاب للإخبار، والإخبار للخطاب اتساعا بعلم السامع. (طرة الكتاب ٢/ ١٦٥). (١) سبق انظر ص ١٣. (٢) في (ط) قوله عز وجل. (٣) وردت هذه الكلمات ما بين القوسين في (ط) مهموزة. (٤) في (ط): قوله عز وجل. (٥) في (ط): قوله تعالى.