قرأ ابن عامر والكسائي: لترون الجحيم [٦] مضمومة التاء لترونها [٧] مفتوحة التاء. وقرأ الباقون: لترون ثم لترونها مفتوحتين «١».
أما من قال: لترون الجحيم فإن رأى* فعل يتعدى إلى مفعول واحد، تقول: رأيت الهلال، كما تقول: لمست ثوبك، فإذا نقلت الفعل بالهمزة زاد مفعول آخر، تقول: أريت زيدا الهلال، فيكون الهلال مفعولا ثانيا، وإن بنيت هذا الفعل المنقول بالهمزة للمفعول قلت: أري زيد الهلال، فيقوم المفعول الأول مقام الفاعل، ويبقى الفعل متعديا إلى مفعول واحد، وكذلك: لترون الجحيم قام الضمير مقام الفاعل، لما بني الفعل للمفعول به، وانتصب الجحيم على أنه مفعول الفعل المبني للمفعول، كما كان قبل المفعول الأول، فإن كان الفعل مسندا إلى مفعول واحد، قلت: أنت ترى الجحيم، وإن ثنّيت قلت: أنتما تريان الجحيم، وإن جمعت قلت: أنتم ترون. حذفت الألف المنقلبة عن الياء التي هي لام مع واو الضمير لالتقاء الساكنين، فإذا أدخلت الشديدة قلت: لترونّ، فحذفت الألف لالتقاء