للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال أبو علي: وقف عندها ولم يصلها لأنها فاصلة، والفواصل موضع وقوف، كما أن أواخر الأبيات كذلك، وهذا مما يقوّي حذف الياء من يسري* وما أشبهه ألا ترى أنهم حذفوا الياء من نحو قوله «١»:

ولأنت تفري ما خلقت وبعد ض القوم يخلق ثمّ لا يفر فأما قوله: فبهداهم اقتده [الأنعام/ ٩٠]، فمن جعله رأس آية فالوقف عليه بالهاء مثل: ما أدراك ماهيه [القارعة/ ١٠]، ومن جعل الهاء كناية عن المصدر جاز أن يلحقها الياء في الوصل.


(١) لزهير، انظر ١/ ٤٠٥، و ٢/ ٨٣، و ٥/ ٣٢٠ و ٦/ ٣٩٢