للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال أبو علي: الإمالة للفتحة من الأبرار حسنة، وذلك أن المفتوحة غلبتها المكسورة، كما غلبت المستعلي في طارد وقادر، فإذا غلبت المستعلي المفتوح، فإن تغلب فتحة الراء أجدر، ألا ترى أن الراء ليس بمستعل، وإنما منعت الإمالة حيث منعت لما فيها من التكرير.

قرأ ابن عامر: هل ثوب [المطففين/ ٣٦] غير مدغمة «١».

[المطففين: ٣١]

إلى أهلهم انقلبوا [المطففين/ ٣١] برفع الهاء والميم. قال أحمد: هذا خلاف ما أصل ابن عامر «٢».

قال أبو علي: يجوز أن يكون تبع في ذلك أثرا أو أحب الأخذ بالأمرين لاستوائهما في الجواز، فأما إدغام اللام في الثاء فإن إدغامهما في الراء في بل ران [المطففين/ ١٤] أحسن من إدغامها في الثاء، وهو مع ذلك جائز، وحكى سيبويه إدغام اللام في: هثوب الكفار عن أبي عمرو «٣»

[المطففين: ٣١]

قال: قرأ عاصم في رواية حفص: انقلبوا فكهين [المطففين/ ٣١] هذا الحرف وحده بغير ألف، وسائر القرآن بألف.

ولم يختلف هؤلاء القراء أنها بالألف «٤».

قال أبو الحسن: فاكهين* أكثر في القراءة أي: ذوو فاكهة،


(١) السبعة ٦٧٦: وسيأتي تفصيلها بعد.
(٢) السبعة ٦٧٦.
(٣) انظر سيبويه ٢/ ٤١٧ باب الإدغام في الحروف المتقاربة التي هي من مخرج واحد والحروف المتقاربة مخارجها.
(٤) السبعة ٦٧٦.