للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مساكين على الإضافة، ولم يختلفوا في مساكين أنه جمع «١».

وجه قول من رفع طعام مساكين أنّه جعله عطفا على الكفارة عطف بيان لأنّ الطعام هو الكفّارة، ولم يضف الكفّارة إلى الطعام لأنّ الكفّارة ليست للطعام، إنّما الكفّارة لقتل الصّيد، فلذلك لم يضيفوا الكفّارة إلى الطعام.

ومن أضاف الكفّارة إلى الطعام، فلأنّه لما خيّر المكفّر بين ثلاثة أشياء: الهدي، والطعام، والصيام، استجاز الإضافة لذلك، فكأنّه قال: كفّارة طعام لا كفّارة هدي، ولا كفّارة صيام، فاستقامت الإضافة عنده لكون الكفّارة من هذه الأشياء.

[المائدة: ٩٧]

واختلفوا «٢» في إدخال الألف وإخراجها من قوله تعالى:

قياما للناس [المائدة/ ٩٧].

فقرأ ابن عامر وحده: قيما* بغير ألف.

وقرأ الباقون قياما بألف «٣».

قوله عز وجل: جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس [المائدة/ ٩٧] التقدير فيه: جعل الله حج الكعبة [البيت الحرام قياما] «٤» أو نصب الكعبة قياما لمعايش الناس ومكاسبهم «٥»، لأنه مصدر قاموا، كأنّ المعنى: قاموا بنصبه ذلك لهم فاستتبّت


(١) السبعة ٢٤٩.
(٢) في (ط): اختلفوا.
(٣) السبعة: ٢٤٨.
(٤) ما بين المعقوفتين زيادة في (م).
(٥) في (ط): أو مكاسب الناس.