للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

لكان يكون مذموم أو مكروه أو منهيّ عنه، أو نحو «١» ذلك.

والآخر: أن تجعل على* من قوله: على أنفسكم خبر المبتدأ، فإذا جعلته على هذا احتمل نصب متاع وجهين:

أحدهما: تمتّعون متاعا، فيدلّ انتصاب المصدر عليه.

والآخر: أن تضمر تبغون، وما يجري «٢» مجرى ذكره قد تقدم، كأنه لو أظهره، لكان: تبغون متاع الحياة الدنيا، فيكون مفعولا له. ومثل هذا قوله تعالى «٣»: إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون [الشعراء/ ٧٢] تقديره: مقتكم إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون، ألا ترى أن قوله: إذ تدعون لا يجوز أن يتعلّق بالمصدر للفصل بين الصلة والموصول، فكذلك لا يجوز أن أن يتعلّق المنصوب بالمصدر في قوله: إنما بغيكم على أنفسكم متاع وقد جعلت على* خبرا لقوله: إنما بغيكم على أنفسكم لفصلك بين الصّلة والموصول.

[يونس: ٢٧]

اختلفوا في فتح الطاء وإسكانها من قوله [جل وعز] «٤»:

قطعا من الليل [يونس/ ٢٧].

فقرأ ابن كثير والكسائيّ: قطعا ساكنة الطاء، وقرأ الباقون: قطعا مفتوحة الطاء «٥».


(١) في (ط): ونحو.
(٢) في (ط): لأن ما يجري.
(٣) سقطت من (ط).
(٤) سقطت من (ط).
(٥) السبعة ٣٢٥.