أحبّ المؤقدان إليّ مؤسى وقد حكي: وضعته يتنا ووتنا وأتنا «١»، فجاء في الفاء الحروف الثلاثة.
[البلد: ٢٠، ١٩]
قال: حدّثنا الخزاز عن محمد بن يحيى عن أبي الربيع عن حفص عن عاصم: مؤصدة، والمشأمة [البلد/ ١٩] بالكسر فيهما.
قال غير أحمد: يعني إذا وقف، فأما إذا وصل، فالفتح لا غيره.
قال أحمد: وحدّثني الدباغ عن أبي الربيع عن حفص عن عاصم: مؤصدة مهموزة، المشأمة مشدّدة، قال أحمد: كذا قال وليس له وجه.
قال أبو علي قول عاصم: وإمالة الفتحة التي في مؤصدة* نحو الكسر وكذا المشأمة عربي. قال سيبويه: قالوا أخذت أخذه، وضربت ضربه، شبّه الهاء بالألف، وأمال ما قبلها كما يميل ما قبل الألف، فإن قلت: كيف أمالها، والألف لو كانت هنا موضع الهاء لم تلزم فيها الإمالة، لأنه ليس كسرة ولا ياء؟ قيل: قد تمال الألف في الأواخر وإن لم يكن ما يوجب الإمالة، وذلك نحو قولهم: طلبنا ورأيت عنتا، فكما أمالوا هذه الألف وإن لم يكن في الكلمة ما يوجب الإمالة، كذلك أميلت الهاء تشبيها بالألف، وهذه الإمالة في ذا الحرف على ألسنة مولدي الكوفة والبصرة اليوم، وأما التشديد في المشأمة فلا أعلم له وجها.
(١) اليتن: أن تخرج رجلا المولود قبل يديه ورأسه، وتكره الولادة إذا كانت كذلك.