للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أي: ساوى نبته الضّال فصار في قامته، لأنّه لا يرعاه أحد.

ويجوز أن يكون فاعل آزر: الزرع، أي: آزر الزرع شطأه، ومن الناس من يفسّر آزره: أعانه وقوّاه، فعلى هذا يكون: آزر الزرع الشطأ، قال أبو الحسن: آزره: أفعله وأفعل فيه هو الأشبه ليكون قول ابن عامر أزره: فعله، فيكون فيه لغتان: فعل وأفعل، لأنّهما كثيرا ما يتعاقبان على الكلمة، كما قالوا: ألته وآلته يولته «١»، فيما حكاه

التوّزي، وكذلك: آزره وأزره.

[الفتح: ٢٩]

قال قرأ ابن كثير: على سؤقه [الفتح/ ٢٩] مهموز.

الباقون: بلا همزة.

أبو عبيدة: الساق: حاملة الشجرة «٢».

وهمز سؤقه يجوز على حدّ قول من قال:

لحبّ المؤقدان إلي مؤسى «٣» وإذا كان الساق حامل الشجرة فاستعماله في الزّرع اتساع واستعارة كقوله:

على البكر يمريه بساق وحافر «٤»


(١) الألت: الحلف. وألته بيمين ألتا: شدّد عليه. انظر اللسان (ألت).
(٢) مجاز القرآن ٢/ ٢١٨.
(٣) سبق في ١/ ٢٣٩ (وعدة مواطن أخرى من الكتاب).
(٤) عجز بيت صدره:
فما رقد الولدان حتى رأيته وعزاه في اللسان إلى جبيهاء الأسدي. وقبله بيت آخر يصف فيهما ضعيفا طارقا أسرع إليه: