اختلفوا في التّشديد والتّخفيف من قوله عزّ وجلّ: وفرضناها [١].
فقرأ ابن كثير وأبو عمرو:(وفرّضناها) مشدّدا.
وقرأها الباقون مخففة «١».
قال أبو علي: معنى فرضناها، فرضنا فرائضها فحذف المضاف وحسن إضافة الفرائض إلى السورة، وهي لله- سبحانه- لأنّها مذكورة فيها، ومفهومة عنها والتثقيل في (فرّضناها) لكثرة ما فيها من الفرض.
والتخفيف يصلح للقليل والكثير.
ومن حجّة التخفيف قوله: إن الذي فرض عليك القرآن [القصص/ ٨٥] والمعنى: أحكام القرآن، وفرائض القرآن، كما أنّ التي في سورة النور كذلك.
[النور: ٢]
وقرأ ابن كثير رأفة [٢] هاهنا وفي سورة الحديد (رأفة)[٢٧] ساكنة الهمزة، كذا قرأت على قنبل، وقال لي قنبل: كان ابن