للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الرجال، وحضر قبيلتك، وحضر القاضي امرأة، فإذا اجتمعت هذه الأشياء كان التذكير أولى.

وقال أبو الحسن: التذكير أحبّ إليّ، لأنّ الأسرى فعل للرجال وليس للنساء، تقول: النساء يفعلن، ولا تقول: الأسرى يفعلن، فتذكير فعلهم أحسن والتأنيث على المجاز.

[الانفال: ٧٠]

[واختلفوا في قوله تعالى: قل لمن في أيديكم من الأسارى [الأنفال/ ٧٠]] «١».

فقرأ «٢» أبو عمرو وحده: قل لمن في أيديكم من الأسارى بالألف. وقرأ الباقون: من الأسرى بغير ألف «٣».

قال أبو علي: أسرى: أقيس من الأسارى وذلك أن أسير فعيل بمعنى مفعول، وما كان من باب فعيل الذي بمعنى مفعول، لا يجمع بالواو والنون ولا بالألف والتاء، كما أن فعولا «٤» كذلك، لكنّه يجمع على فعلى نحو جريح وجرحى، وقتيل، وقتلى، وقال [جلّ وعزّ] «٥»: كتب عليكم القصاص في القتلى [البقرة/ ١٧٨]، وعقير وعقرى، ولديغ ولدغى، وكثر هذا الجمع في هذا الباب، واستمر حتى


(١) ما بين المعقوفتين سقط من (ط).
(٢) في (ط): قال.
(٣) السبعة: ٣٠٩.
(٤) في (م): مفعولا.
(٥) سقطت من (ط).