للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأحزاب/ ١٤] في المدّ والقصر، فقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر لأتوها قصيرة، وروى ابن فليح عن أصحابه عن ابن كثير: (لآتوها) ممدودة، وكذلك قرأ عاصم وأبو عمرو وحمزة والكسائي: (لآتوها) ممدودة «١».

[قال أبو علي] «٢»: أمّا من قصر فلأنّك تقول: أتيت الشيء: إذا فعلته. تقول: أتيت الخير، وتركت الشر، أي: فعلت الخير، ومعنى:

ثم سئلوا الفتنة: سئلوا فعل الفتنة [لأتوها، أي: لفعلوها. ومن قرأ:

(لآتوها) بالمدّ فالمعنى: ثم سئلوا فعل الفتنة] «٣» لأعطوها، أي: لم يمتنعوا منها، ومما يحسّن المدّ قوله سبحانه «٤»: ثم سئلوا الفتنة، فالإعطاء مع السؤال حسن، والمعنى: لو قيل لهم: كونوا على المسلمين مع المشركين لفعلوا ذلك.

[الاحزاب: ٢١]

اختلفوا في ضمّ الألف وكسرها من قوله تعالى «٥»: أسوة حسنة [الأحزاب/ ٢١] فقرأ عاصم: أسوة بضمّ الألف حيث وقعت، وقرأ الباقون: (إسوة) بكسر الألف حيث وقعت «٦».

[قال أبو علي] «٧»: أسوة وإسوة لغتان، ومعناهما قدوة.

[الاحزاب: ٣٠]

اختلفوا في قوله جلّ وعزّ: يضاعف لها العذاب ضعفين


(١) السبعة ص ٥٢٠ مع اختلاف يسير.
(٢) سقطت من ط.
(٣) ما بين المعقوفتين ساقط من م.
(٤) سقطت من ط.
(٥) في ط: عزّ وجلّ.
(٦) السبعة ص ٥٢٠.
(٧) سقطت من ط.