للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

طارد وغارم وصادر فجازت الإمالة مع المستعلي كان أن تكون في الراء أجدر، لأنّ الراء لا استعلاء فيها، وإنّما هي بمنزلة الياء واللّام، ومن ثمّ كان الألثغ بالرّاء ربّما

جعلها ياء، وممّا غلبت فيه الرّاء المكسورة المستعلي قوله:

عسى الله يغني عن بلاد ابن قادر بمنهمر جون الرّباب سكوب «١» وأمّا من فتح فلم يمل فلأنّ الكثير لا يميل الألف مع الراء المكسورة، ولا مع غيرها.

[ص: ٦٣]

قال: قرأ ابن عامر وأبو عمرو وابن كثير وعاصم: سخريا [ص/ ٦٣] كسرا. المفضل عن عاصم: سخريا* بالضم.

وقرأ نافع وحمزة والكسائي: سخريا* ضم.

حكي عن أبي عمرو قال: ما كان من قبل العبوديّة فسخريّ مضموم، وما كان من قبل السّخر فسخري مكسور السين، وقد تقدّم ذكر هذا الحرف قبل.

[ص: ٧٥]

قال: حدّثني الصوفي عن روح عن محمد بن صالح عن شبل عن ابن كثير وأهل مكّة: بيدي استكبرت [ص/ ٧٥] موصولة على الواجب «٢»، حدّثني الخزاز عن محمد بن يحيى عن عبيد عن شبل عن ابن كثير وأهل مكّة بيدي استكبرت، كأنّها موصولة، وهي على الاستفهام [يعني بقوله: وهي على الاستفهام أن] الهمزة مخفّفة بين


(١) البيت لهدبة بن خشرم، سبق في ١/ ٤٠٤.
(٢) أي: على الخبر لا على الاستفهام.