للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقرأ ابن كثير وعاصم والكسائي: ما لي لا أرى الهدهد وما لى لا أعبد الذي فطرني بفتح الياء فيهما، وقرأ نافع وأبو عمرو (ما لي لا أرى الهدهد) ساكنة الياء هاهنا، وقرأ وما لي لا أعبد بفتح الياء في يس «١»، وقرأ ابن عامر وحمزة الحرفين جميعا ساكنة ياؤهما «٢».

قال أبو علي: كلا الوجهين من الإسكان والفتح حسن.

[النمل: ١٨]

عباس عن أبي عمرو على واد النمل [النمل/ ١٨] يميل الواو، والباقون: واد النمل مفخما «٣».

قال أبو علي: الإمالة في (واد) حسنة من أجل الكسرة، والألف اللّازمة بعدها فهما يجلبان الإمالة، إذا كان كلّ واحد منهما منفردا، فإذا اجتمعا كان أجدر لهما. ومن لم يمل، فلأنّ ترك الإمالة شائع «٤»، ولغة كثير من العرب. والوادي من ودى، إذا سال، واللام منه ياء، ولا يجوز أن يكون واوا، إلّا أنّه «٥» اسم كالكاهل والغارب، وليس بوصف، وقالوا: أمنى يمني، وفي التنزيل: أفرأيتم ما تمنون [الواقعة/ ٥٨]، وأمذى، وقالوا: كلّ فحل يمذي. وقالوا: ودى «٦» الرجل، من الودي، ولم أعلم أودى في هذا المعنى، وأنشدنا محمد بن


(١) كذا في ط وسقطت من م
(٢) السبعة ص ٤٧٩
(٣) السبعة ص ٤٧٨
(٤) في ط: سائغ.
(٥) في ط: لأنه.
(٦) في (م): أودى. وليس بالوجه.