للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[قال أبو علي] «١»: من قرأ يكفر بالياء، فلأنّ ذكر اسم الله تعالى «٢» قد تقدّم في قوله: إن الله كان بكم رحيما [النساء/ ٢٩]. ومن قال: نكفر: فالمعنى: معنى الياء، ومثل ذلك بل الله مولاكم [آل عمران/ ١٥٠] ثمّ قال: سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب [آل عمران/ ١٥١]. وأبو الحسن يستحسن النون في هذا النحو.

[النساء: ٣١]

اختلفوا في ضمّ الميم «٣» وفتحها من قوله [جل وعز] «٤»:

مدخلا [النساء/ ٣١].

فقرأ نافع وحده: مدخلا كريما مفتوحة الميم، وفي الحج: مثله.

وقرأ الباقون: مدخلا مضمومة الميم هاهنا، وفي الحج. ولم يختلفوا في بني إسرائيل في: مدخل صدق ومخرج صدق [الإسراء/ ٨٠] أنّهما بضمّ الميم.

وروى الكسائي عن أبي بكر عن عاصم: مدخلا* بفتح الميم هاهنا وفي الحج «٥».

قال أبو علي: قوله تعالى: مدخلا* بعد «٦» يدخلكم* يحتمل وجهين: يحتمل أن يكون مصدرا، ويجوز أن يكون مكانا. فإن


(١) سقطت من (ط).
(٢) سقطت من (م).
(٣) في (م) النون وهو خطأ.
(٤) زيادة في (م).
(٥) السبعة ٢٣٢.
(٦) في (ط): بعد قوله: و