للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بفتح الياء. وكلّهم فتح التاء غير الكسائي، فإنّه أمالها من: (آتاني).

[النمل: ٣٩]

وأمال حمزة أنا آتيك به [النمل/ ٣٩، ٤٠]. أشمّ الهمزة شيئا من الكسر، ولم يملها غيره «١».

قال أبو علي: من قرأ: فما آتاني الله بسكون الياء لزمه إذا أدرج أن يحذفها لالتقاء الساكنين: الياء ولام المعرفة «٢»، ومن فتحها على أصل ما يجب لهذه الياء من الفتحة [ثبتت له] «٣» ولم يحذف، لأنّه لم يلتق ساكن مع ساكن فيلزم حذفها.

فأمّا إمالة الكسائي الألف من آتاني فحسن، لأنّ هذه الياء ثابتة في تصرف هذا الفعل، فبحسب لزومها تحسن الإمالة.

وأمّا إمالة حمزة أنا آتيك فإنّما هي من أجل لزوم الكسرة في:

(آتي) «٤»، فإذا لزمت الكسرة جازت الإمالة، فأمال الفتحة التي على همزة المضارعة، لتميل الألف التي في آتى نحو الياء، وإمالة الكسائي فتحة التاء من (آتاني) «٥» أحسن من إمالة حمزة، لأنّ (آتى) مثال ماض، والهمزة في (آتيك) همزة المضارعة، فإمالتها لا تحسن، ألا ترى أنّه لو كانت الياء التي للمضارعة في الفعل، لم تجز الإمالة، وإذا لم تجز الإمالة في حرف من حروف المضارعة، كان ما بقي من الحروف على «٦» حكمه، ألا ترى أنّهم قالوا: يعد، فأتبعوا سائر


(١) السبعة ص ٤٨٢.
(٢) في ط: التعريف.
(٣) كذا في ط وسقطت من م.
(٤) في (ط): آتاني.
(٥) في ط: في آتي.
(٦) في ط: في.