للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الذي ألقى عليه حركة الهمزة. فإذا عضد هذا القياس أن يكون الكتاب عليه، جمع إليه موافقة الكتاب، وإنما جاء الكتاب فيما نرى على هذا القياس. وكذلك قراءة عاصم، وما روي عنه في ذلك، ليس يخرج من حكم التحقيق والتخفيف، والتخيير فيهما. وكذلك قول نافع ليس يخرج عما ذكرنا من حكم التحقيق والتخفيف.

[البقرة: ٧٤]

اختلفوا في التاء والياء في قوله «١»: وَمَا اللَّهُ «٢» بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ [البقرة/ ٧٤]. فقرأ ابن كثير كلّ ما «٣» في القرآن من قوله «٤»: وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ بالتاء، إلا

ثلاثة أحرف: قوله «٥»: لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما يعملون [البقرة/ ٧٤] بالياء «٦» وقوله «٧»: يردون إلى أشد العذاب، وما الله بغافل عما يعملون [البقرة/ ٨٥] بالياء.

وقوله «٨»: لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ [البقرة/ ١٤٤]، بالياء. وقرأ ما كان من قوله: وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ بالياء [الأنعام/ ١٣٢ والنمل/ ٩٣].

وقرأ نافع من هذه الثلاثة الأحرف حرفين بالياء: قوله:

إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما يعملون بالياء، وكذلك:

لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ بالياء، وسائر القرآن بالتاء.


(١) في (ط): قوله تعالى.
(٢) في (م): وما ربك، وهي من سورة الأنعام/ ١٣٢.
(٣) في (ط): كل ما كان.
(٤) في (ط): قوله عز وجلّ.
(٥) في (ط): قوله تعالى.
(٦) سقطت من (م).
(٧) في (ط): وقوله تعالى.
(٨) في (ط): وقوله تعالى.