للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والإفراد أنه اسم جنس، وأفرد كما تفرد المصادر وغيرها من الأجناس نحو: الإنسان والدرهم والشاء والبعير، وليس ذلك على حدّ قوله:

كلوا في بعض بطنكم تعفّوا «١».

ولكنه على ما أنشد أبو زيد:

لقد تعلّلت على أيانق ... صهب قليلات القراد اللّازق

«٢» فالقراد يراد به الكثرة لا محالة.

[المؤمنون: ٢٠]

اختلفوا في كسر السين وفتحها من قوله تعالى: من طور سيناء [المؤمنون/ ٢٠].

فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو: (سيناء) بكسر السين ممدود، وقرأ الباقون: سيناء مفتوحة السين ممدودة أيضا «٣».

قال أبو علي: من قال: سيناء لم ينصرف الاسم عنده في المعرفة ولا في النكرة، لأن الهمزة في هذا البناء لا تكون إلا للتأنيث ولا تكون للإلحاق، ألا ترى فعلا لا يكون إلا في المضاعف نحو:

الزّلزال والقلقال، إذا اختص البناء هذا الضرب لم يجز أن يلحق به


(١) هذا صدر بيت عجزه:
فإنّ زمانكم زمن خميص انظر الكتاب لسيبويه ١/ ١٠٨ والخزانة ٣/ ٣٧٩ وذكر أنه من أبيات سيبويه التي لا يعرف قائلها.
(٢) هذا من رجز أورده في النوادر/ ٣٩٢ (ط الفاتح) ولم ينسبه لقائل وانظر الخصائص/ ٢٣٢، والمخصص ١/ ٣١ واللسان (قرد) (زهق).
(٣) السبعة ٤٤٤، ٤٤٥.