للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

في الدرجة، وليس من قرب المسافة وفي قوله: عباد الرحمن دلالة على تكذيبهم في أنّهم بنات، كما قال: أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون [الصافّات/ ١٥٠]

[الزخرف: ١٩]

وقرأ نافع وحده: أاشهدوا «١» [الزخرف/ ١٩] بضمّ الألف مع فتحة الهمزة من أشهدوا. المفضل عن عاصم مثل نافع، وروى خلف وابن سعدان عن المسيبي عن نافع آشهدوا ممدودة من أشهدت.

والباقون لا يمدّون أشهدوا من شهدت «٢» قوله: بضمّ الألف مع فتحة الهمزة يعني أنّ الفعل أشهدوا* على أفعلوا بضمّ الهمزة وسكون الشين، وقبلها همزة الاستفهام مفتوحة ثم يخفّف الهمزة الثانية من غير أن يدخل بينهما ألفا كما يفعله أبو عمرو، والذي رواه المسيبي مثل ذلك، إلّا أنّه يدخل بينهما ألفا «٣».

قال أبو علي: إنّ قولهم شهدت فعل استعمل على ضربين:

أحدهما يراد به: حضرت، والآخر: العلم، فالذي معناه الحضور يتعدّى إلى مفعول، يدلّ على ذلك قوله:

لو شهد عادا في زمان عاد «٤»


(١) جاء رسمها في السبعة وفق قراءتها: (أو شهدوا).
(٢) السبعة ص ٥٨٥.
(٣) أي يقرؤها: (أو شهدوا).
(٤) صدر بيت من الرجز عجزه:
لابتزّها ... مبارك الجلاد
والمعنى: لو شهد هذا الممدوح في الحرب عادا على قوتها لظهر: