للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأول، ولا أعلم فصلا بين الموت إذا تبعه البلى، وبينه إذا لم يتبعه البلى.

قال: وكلّهم قرأ: خير مما تجمعون بالتاء [آل عمران/ ١٥٧] إلّا عاصما في رواية حفص، فإنّه قرأ بالياء، ولم يروها عن عاصم غيره بالياء «١».

[قال أبو علي] «٢»: والمعنى: خير مما تجمعون. أيها المقتولون في سبيل الله، أو المائتون مما تجمعون من أعراض الدنيا التي تتركون القتال في سبيله للاشتغال بها وبجمعها عنه.

ومعنى الياء أنه: لمغفرة من الله خير مما يجمعه غيركم، مما تركوا القتال لجمعه. والأول أظهر وأشكل بالكلام.

[آل عمران: ١٦١]

اختلفوا في فتح الياء وضمّ الغين، وضمّ الياء وفتح الغين من قوله: [جلّ وعز] «٣»: يغل [آل عمران/ ١٦١].

فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم بغل بفتح الياء وضمّ الغين.

وقرأ الباقون: يغل بضم الياء، وفتح الغين «٤».


تدوم إلى أنّها نادرة كمتّ تموت. وفضل يفضل ... وذهب أبو بكر إلى أنها متركبة فقال: دمت تدوم كقلت تقول. ودمت تدام، كخفت تخاف، ثمّ تركبت اللغتان فظن قوم أن تدوم على دمت، وتدام على دمت ذهابا إلى الشذوذ وإيثارا له، والوجه ما تقدّم من أنّ: تدام على دمت. اهـ منه.
(١) السبعة ص ٢١٨.
(٢) ما بين معقوفين سقط من (ط) والواو بعدها زيادة منها.
(٣) سقطت من (ط).
(٤) السبعة ص ٢١٨.