للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[قال أبو علي] «١»: قالوا في الخيانة: أغلّ يغلّ إغلالا: إذا خان ولم يؤدّ الأمانة، قال النمر بن تولب «٢»:

جزى الله عنّا جمرة ابنة نوفل ... جزاء مغلّ بالأمانة كاذب

وقال آخر:

حدّثت نفسك بالوفاء ولم تكن ... للغدر خائنة مغلّ الإصبع

«٣» أي: لكراهة الغدر.

فأمّا «٤» «خائنة» فيحتمل أن تكون مصدرا كالعافية، والعاقبة، فإن حملته في البيت على هذا قدرت حذف المضاف، وإن شئت جعلته مثل راوية.


(١) سقط من (ط).
(٢) البيت أول أبيات أربعة له في الأغاني ٢٢/ ٢٩١ والبيت في اللسان والصحاح/ غلل/ وكلهم برواية «حمزة» بدل «جمرة» وجاء في هامش الأغاني: في مخطوطة: «عمرة» وفي المشوف المعلم ٢/ ٥٤٩ برواية المصنف.
(٣) البيت مع آخر بعده في المشوف المعلم ٢/ ٥٥٠ عن أحد بني كلاب، وهو:
أقرين إنّك لو رأيت فوارسي ... بعمايتين إلى جوانب ضلفع
قال العكبري في معناه: حدثت نفسك، أي: لو رأيت جمعنا بهذه المواضع لحدثت نفسك بأن تفي ولم تغدر، وكان قد استجار به رجل فقتله. وخائنة: الهاء للمبالغة. والإصبع هنا: الأثر الحسن. وقدم ابن السيرافي البيت الثاني على الأول وهو الأوجه من حيث المعنى. (انظر حاشية المشوف) وانظر اللسان (غلل صبع، ضلفع).
(٤) في (م): فأما ما جاء.