للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الكهف/ ٥٠] فإن كان من قوم عدو [النساء/ ٩٢] ونحو ذلك.

وجمع رسالة: رسالات، وعلى «١» التكسير رسائل ومثله: عمامة وعمامات وعمائم. فأما قوله تعالى «٢»: أعلم حيث يجعل رسالاته [الأنعام/ ١٢٤] فلا يخلو حيث فيه من أن يكون انتصابه انتصاب الظروف، أو انتصاب المفعولين «٣» ولا يجوز أن يكون انتصابه انتصاب الظروف، لأن علم القديم سبحانه في جميع الأماكن على صفة واحدة، فإذا لم يستقم أن يحمل أفعل على زيادة علم في مكان، علمت أن انتصابه انتصاب المفعول به، والفعل، الناصب مضمر دلّ عليه قوله: أعلم كما أن القوانس في قوله:

وأضرب منا بالسيوف القوانسا «٤» ينتصب على مضمر دلّ عليه أضرب، فكذلك حيث إذا انتصب انتصاب المفعول به، ألا ترى أنّ المفعول به لا ينتصب بالمعاني ومثل ذلك في انتصاب حيث على أنّه مفعول به قول الشماخ:

وحلّأها عن ذي الأراكة عامر ... أخو الخضر يرمي حيث تكوى النّواحز

«٥»


(١) في (ط): حكى.
(٢) في (ط): عزّ وجلّ: (الله أعلم ... ).
(٣) في (ط): المفعول به.
(٤) هذا عجز بيت للعباس بن مرداس، وقد سبق انظر ١/ ٢٧.
(٥) انظر ديوانه/ ١٨٢. حلأها: منعها من الماء والضمير للحمر، عامر أخو