للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يا ليت أمّ العمر كانت صاحبي ... مكان من أنشا على الرّكائب

«١» فأما قوله: «٢»

ولقد جنيتك أكمؤا وعساقلا ... ولقد نهيتك عن بنات الأوبر

فإنّه يحتمل أمرين: يجوز أن يكون قد اعتقب عليه تعريفان، كما اعتقب على غدوة، والغدوة، واثنين والاثنين، من قولهم: اليوم يوم الاثنين، فيكون التعريف الذي وضع له في أول أمره في تقدير الزوال عنه، كما قدّر سيبويه ذلك في أحد تأويلية في قولك «٣»: هذا ابن عرس مقبل «٤».

وممّا جاء فيه الألف «٥» واللام زائدة قولهم: الخمسة العشر درهما، حكاه أبو الحسن الأخفش. ألا ترى أنّهما اسم واحد، ولا يجوز أن يعرّف «٦» اسم واحد بتعريفين، كما لا يجوز أن يتعرّف بعض الاسم دون بعض، فإذا كان كذلك، علمت


(١) رجز غير منسوب وقد ذكر في شرح المفصل ١/ ٤٤ والإنصاف ١١/ ٣١٦ برواية «أشتى» بدل «أنشا» وفي المخصص ١/ ١٦٨ والمنصف ٣/ ١٣٤ كلاهما عن أبي علي.
(٢) البيت غير منسوب وهو من شواهد المغني- انظر شرح أبياته للبغدادي ١/ ٣١٠ وابن عقيل ١/ ١٥٦ - والعيني ١/ ٤٩٨ - ومجالس ثعلب ٥٥٦ - الإنصاف ١/ ٣١٩ الصبان ١/ ١٨٢ - واللسان مادة (وبر).
(٣) في (ط): قولهم.
(٤) انظر سيبويه ١/ ٢٦٥.
(٥) سقطت (الألف) من (ط).
(٦) في (ط): يتعرف.